أحمد الكاس: منتخب مصر سيذهب إلى قطر للمنافسة على لقب كأس العالم

قال أحمد الكاس المدير الفني للمنتخب الوطنى لكرة القدم تحت 17 سنة، إننا لن نذهب إلى قطر بدافع التمثيل المشرف ولكن للمنافسة بقوة رغم التحديات التي تواجهنا، معربا عن سعادته بتأهل الفراعنة لبطولة كأس العالم حيث لم يكن المشوار سهلا.

وأضاف الكاس – في حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اليوم الاثنين – “لقد شاركنا في البطولة الإفريقية، وكنا في التصنيف الرابع بسبب عدم وصول المنتخب للبطولة منذ 14 عامًا، لذلك تواجدنا في مجموعة صعبة تُعتبر الأقوى في البطولة، ولم يُحالفنا التوفيق في أول مباراتين أمام جنوب إفريقيا وبوركينا فاسو، ولكن تمكّنّا من الحفاظ على حظوظنا في المنافسة على التأهل لكأس العالم، بالفوز على الكاميرون في الجولة الثالثة، ثم أنجولا في المباراة الفاصلة”.

وأضاف “كان يمكننا تحقيق نتائج أفضل من ذلك، ولكن الغرض الأساسي من مشاركتنا في أمم إفريقيا هو الصعود للبطولة العالمية، بعد غياب دام 28 عامًا، وكنا نطمح في أن نُكمِل المشوار في أمم إفريقيا، لكن رغم الخروج المبكر، لدينا العديد من المكاسب، وأهمها ضمان التأهل لكأس العالم، فهي فرصة عظيمة للجيل الحالي للتطوّر”، مؤكدا أن اللاعبين خاضوا تجربة واقعية أمام منتخبات قوية في أمم إفريقيا، ونمتلك عناصر واعدة تستطيع رفع اسم مصر مستقبلًا، وأثق في إمكانياتهم وقدرتهم على المنافسة.

وعن خطة الاستعداد للمشاركة في كأس العالم قال “بدأنا فترة الإعداد بإقامة معسكر في مطلع شهر يوليو، وكان ذلك أمرًا مهمًا للغاية لتجهيز اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية، حيث سنواجه مدارس كروية مختلفة، وتمكّنا من تجربة بعض اللاعبين المحليين الجدد، إلى جانب عدد من المحترفين مزدوجي الجنسية”، لافتا إلى أن الفريق خاض أيضًا مباراتين وديّتين أمام المنتخب السعودي للناشئين، ونجح في تحقيق الفوز بنتيجتي 3 – 1 و4 -1، وذلك ضمن استعداداتنا للمشاركة في بطولة كأس الخليج تحت 20 عامًا، التي طلبت الانضمام إليها رغم فارق السن، لأن أولويتنا هي خوض أكبر عدد ممكن من المباريات، واكتساب الخبرة، وزيادة الاحتكاك، وتصحيح الأخطاء، بغض النظر عن النتائج”.

وحول إقامة كأس العالم في قطر، قال الكاس – الذى شارك كلاعب فى مونديال 1990- “إن إقامة بطولة كبيرة بحجم كأس العالم في دولة عربية مثل قطر يُعدّ مكسبًا لجميع المنتخبات العربية، لأنه سيمنح اللاعبين نوعًا من أنواع الطمأنينة والثقة”، موضحا أن تشابه الأجواء والمناخ سيساعدهم على التأقلم بشكلٍ سريع، وتقديم أداءٍ قوي، كما أن قطر أثبتت في السنوات الأخيرة قدرتها على تنظيم البطولات العالمية، مما سيمنح جميع اللاعبين تجربة رائعة واحترافية.

وعن رأيه في إقامة كأس العالم للناشئين سنويًا لمدة خمس سنوات متتالية ومدى تأثيرها على تطوير اللاعبين وصقل مواهبهم، قال “إن الفكرة تبدو خطوة طموحة، لأنها ستمنح اللاعبين فرصة ذهبية للاحتكاك بأفضل المواهب على مستوى العالم، وتُسهم في صناعة لاعب أكثر نضجًا وثقة، ولكن يتطلب الأمر خططًا طويلة الأمد لبناء فريق جديد كل عام تقريبًا، لكن ورغم التحديات، فإن حُسن إدارة الفكرة يجعلها مهمة في تطوير كرة القدم على مستوى الناشئين”.

وحول طموحات المنتخب الوطني في كأس العالم، قال “إن الوصول لكأس العالم كان حلمًا بالنسبة لي، وكنا نعلم أن هناك عقبات يجب أن نتجاوزها أولًا، والتعامل مع كل مرحلة خطوة بخطوة، ونجحنا في ذلك، ولكن الأمورقد تكون مختلفة نظرًا للغياب الطويل عن المشاركة في البطولة الإفريقية، وكأس العالم، لذلك سنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في الحدث العالمي”.

وبالنسبة لمنافسي منتخب مصر في المجموعة الخامسة: “إنجلترا، فنزويلا، وهايتي” قال المدرب: “بالتأكيد، مجموعتنا قوية، والمباريات ستكون صعبة، ولا توجد مجموعة سهلة في كأس العالم، ونحترم جميع المنتخبات، وبدأنا بالفعل في دراسة منافسينا في المجموعة، للوقوف على نقاط القوة والضعف، وتحديد أسلوب اللعب الأنسب لكل مواجهة، وآمل أن نكون على قدر التطلعات، ونُقدّم أداءً جيدًا في البطولة”.

وأكد الكاس أن الجماهير تمثل عاملًا مهمًا وإقامة البطولة في دولة عربية تمنحنا دافعًا إضافيًا، ومن الطبيعي أن نشهد حضورًا قويًا من الجاليات المصرية والعربية، معربا عن أمله في مؤازرة الجماهير مع تحلّيهم بالصبر وعدم التسرع في تقييم الأداء منذ البداية، حيث “أننا فى بطولة كأس عالم، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها هذا الجيل من اللاعبين في مثل هذا المحفل الكبير”.

ومن المقرر أن تقام بطولة كأس العالم في قطر خلال الفترة من 3 نوفمبر المقبل وتستمر حتى 27 من الشهرذاته.

وكان منتخب مصر قد تأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم عقب فوزه على منتخب أنجولا 2 – 1 في مباراة الملحق ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالمغرب في أبريل الماضى، كما صعد المنتخب للعب مباراة الملحق بالبطولة الإفريقية بعد أن أنهى دور المجموعات في المركز الثالث، برصيد 3 نقاط.