نهاية بلا وداع.. أوباميانج يغادر كأس أفريقيا ويُطوى تاريخ الجابون بصمت

غياب أوباميانج يثير قلق الجماهير الجابونية
جاء رحيل قائد الجابون بعد الإقصاء المبكر من دور المجموعات، إثر خسارتين متتاليتين في المجموعة السادسة أمام الكاميرون وموزامبيق، وقبل مواجهة تحصيل حاصل أمام ساحل العاج، حامل اللقب، والمقررة غدًا الأربعاء في مدينة مراكش.
وداع مؤجل يتحول إلى نهاية صامتة
كانت مواجهة ساحل العاج مرشحة لتكون المحطة الختامية لمسيرة أوباميانج الدولية، حيث كان من المتوقع أن يعلن اعتزاله عقبها، بعد 16 عامًا من تمثيل منتخب الجابون. غير أن الإصابة حرمت اللاعب (36 عامًا) من وداع جماهيري يليق بتاريخه، ليغادر البطولة دون مشاركة أخيرة، ويعود مباشرة إلى ناديه أولمبيك مرسيليا.
الإصابة تحسم القرار الطبي
تعرض أوباميانج لإصابة في عضلة الفخذ عشية انطلاق البطولة، ما أثار شكوكًا مبكرة حول جاهزيته. ورغم ذلك، شارك كبديل بعد مرور 30 دقيقة في المباراة الافتتاحية أمام الكاميرون، ثم خاض لقاء موزامبيق كاملًا، مسجلًا هدفًا في خسارة الجابون بنتيجة 3-2.
وفي بيان رسمي، أوضح الاتحاد الجابوني لكرة القدم أن الطاقم الطبي، بالتنسيق مع نادي مرسيليا، قرر إعفاء اللاعب من المباراة الأخيرة، حفاظًا على سلامته، بعد تأكيد استمرار الآلام في الفخذ الأيسر عقب الفحوصات الطبية الأخيرة.
أوباميانج.. أسطورة جابونية لا تُنسى
يُعد أوباميانج أحد أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة الجابونية، بعدما اختار تمثيل منتخب بلاده رغم نشأته الكروية في فرنسا، حيث لعب لمنتخبات الناشئين. كما خاض المهاجم المخضرم 82 مباراة دولية بقميص الجابون، سجل خلالها 39 هدفًا، وكان حاضرًا في ست نسخ من نهائيات كأس الأمم الأفريقية، أبرزها نسخة 2012 التي استضافتها الجابون، عندما قاد المنتخب إلى ربع النهائي.
أيضًا تُوج بجائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2015، ليُخلد اسمه بين كبار نجوم القارة السمراء.

حلم المونديال يتبخر في الأمتار الأخيرة
لم تكن خيبة كأس الأمم الأفريقية الوحيدة هذا العام، إذ ساهم أوباميانج في وصول الجابون إلى ملحق التصفيات الأفريقية المؤهلة لـكأس العالم 2026، بعدما سجل أربعة أهداف أمام جامبيا في أكتوبر الماضي. لذلك، الحلم التاريخي بالتأهل إلى المونديال تبدد الشهر الماضي، عقب الخسارة في الملحق القاري، ليُسدل الستار على حقبة ذهبية دون بلوغ أكبر مسرح كروي في العالم.






