حكاية لاعب آيرلندي يقود «الرأس الأخضر» لتحقيق مجد المونديال

في إنجاز غير مسبوق، تأهل منتخب الرأس الأخضر للمرة الأولى في تاريخه إلى كأس العالم 2026، بعد فوزه على إسواتيني بثلاثة أهداف دون رد، واستفادته من تعادل الكاميرون مع أنجولا. بهذا التأهل، تصدّر المنتخب المجموعة الرابعة برصيد 23 نقطة، متفوقًا على الكاميرون بأربع نقاط، ليحجز مكانه في مونديال أمريكا وكندا والمكسيك 2026.
تحت قيادة المدرب بيدرو بوبيستا، حقق منتخب الرأس الأخضر هذا الإنجاز التاريخي. اللاعبون الذين ساهموا في هذا النجاح جميعهم من أصحاب البشرة السمراء باستثناء روبرتو بيكو لوبيز، الذي وُلد في دبلن بآيرلندا لأب من الرأس الأخضر وأم إيرلندية، وشارك في الدوري الإيرلندي بعيدًا عن أجواء الكرة الإفريقية.
في عام 2019، قام اتحاد الكرة في الرأس الأخضر بالبحث عن لاعبين يمتلكون أصولًا من بلادهم الأصلية لدعم المنتخب، ووجدوا ضالتهم في بيكو لوبيز. التواصل مع اللاعب تم عبر رسالة على موقع لينكد إن، لكن الرسالة الأولى كانت باللغة البرتغالية، مما جعله يعتقد أنها محاولة احتيال. بعد تلقيه رسالة أخرى باللغة الإنجليزية، بدأ يتواصل مع الاتحاد ووافق على تمثيل المنتخب.
أصبح لوبيز لاعبًا أساسيًا في منتخب الرأس الأخضر، وشارك في أكثر من 40 مباراة دولية، وكان جزءًا من إنجازات المنتخب الأخيرة. هذا النجاح يُعتبر صفعة جديدة للكاميرون، خاصة بعد أن أخرجها الرأس الأخضر من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2013.
بفضل المدرب بيدرو بوبيستا، الذي وعد بأن الرأس الأخضر ستتأهل لكأس العالم بعد الفشل في التأهل لمونديال قطر 2022، نجح المنتخب في تحقيق هذا الوعد. كما لفت الأنظار بأدائه المميز في كأس أمم أفريقيا 2023، حيث تصدر مجموعته أمام مصر وغانا، ووصل إلى ربع النهائي قبل أن يودع البطولة بركلات الترجيح أمام جنوب أفريقيا.
«الرأس الأخضر» أثبتت قدرتها على المنافسة في الساحة العالمية، مما يعزز من مكانتها في كرة القدم الأفريقية والدولية.