البنوك الأوروبية تطالب بتخفيف القيود بعد تفوق نظيراتها الأمريكية بـ2.6 تريليون دولار

حذر خبراء اقتصاديون من أن البنوك الأوروبية ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى تخفيف القيود التنظيمية لمجاراة نظيراتها في الولايات المتحدة، بعد أن كشفت دراسات حديثة عن ميزة تمويلية تبلغ 2.6 تريليون دولار حصلت عليها البنوك الأمريكية نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التخفيفية في مجال الرقابة المصرفية.

وأشار تقرير حديث إلى أن مبادرة التمويل الجديدة التي أطلقتها جي بي مورجان (JPMorgan) بقيمة 1.5 تريليون دولار تمثل بداية موجة توسع ضخمة في الإقراض الأمريكي، مدفوعة بتراجع القيود على رأس المال المطبقة على البنوك الأمريكية الكبرى، ما يتيح لها قدرة أكبر على ضخ السيولة في الاقتصاد المحلي.

وقال خبراء الاقتصاد لـ«بوابة المصرف» إن البنوك الأوروبية، وعلى رأسها المؤسسات الفرنسية والألمانية، بدأت تضغط على الجهات التنظيمية في بروكسل لتطبيق إصلاحات مشابهة تسمح بزيادة معدلات الإقراض وتحرير جزء من رؤوس الأموال المجمدة بموجب القواعد الاحترازية الصارمة المعمول بها منذ الأزمة المالية العالمية.

وأضافوا أن هذه الخطوة، إذا تحققت، قد تعيد رسم خريطة المنافسة المصرفية العالمية، وتدفع نحو سباق محموم بين المصارف الأمريكية والأوروبية على التمويل المؤسسي والاستثمارات الدولية.