«سمير عمر»: لا سلام تحت مظلة الخضوع

أفاد الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بأن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إذا استمر في سعيه نحو التطبيع دون تقديم التنازلات اللازمة، فلن تنجح «الاتفاقيات الإبراهيمية». وأكد أن السياسات الإسرائيلية الحالية تسعى للحصول على كل شيء دون دفع أي ثمن.
وفي حديثه مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح أن ما ساهم في استمرارية اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل هو انسحاب الأخيرة من الأراضي المحتلة عام 1967، حيث لم تتجاوز إسرائيل هذا الخط لاحقاً. وأشار إلى أن الالتزام الإسرائيلي بدفع الثمن كان له دور في تثبيت هذه العلاقة.
رغم كون مصر هي أول دولة أقامت علاقات طبيعية مع إسرائيل، إلا أن غالبية الشعب المصري ترفض التطبيع. وأكد أن هناك قبولاً رسمياً لهذا الموقف الشعبي، وفهم عميق داخل مؤسسات الدولة المصرية لهذا المزاج العام الرافض للتطبيع، بسبب الجرائم التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني في لبنان وسوريا والعراق وغيرها من المناطق التي تطالها يد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: «سلام الخضوع لن يتحقق، والتطبيع دون دفع ثمن لن ينجح. محاولة دفع العرب نحو إقامة علاقات مع إسرائيل دون التزام إسرائيلي تجاه حقوق الفلسطينيين لن تنجح، فطالما هناك احتلال، ستظل هناك مقاومة».