خطاب الرئيس السيسي يعكس أسلوب القيادة الفعّالة.. ومصر تظل رمانة الميزان في المنطقة

أشار الدكتور محمد المغربي، الأمين العام لحزب «مصر المستقبل»، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة السلام بشرم الشيخ تُعتبر خطابًا رئاسيًا شاملًا وملهمًا، مما يعزز مكانة مصر كداعم رئيسي للسلام العادل في الشرق الأوسط. وأوضح أن تصريحات الرئيس السيسي في القمة تعكس بيانًا استراتيجيًا متكاملًا يهدف إلى تجاوز الأزمة الحالية، ويؤسس لرؤية طويلة الأمد للاستقرار الإقليمي، حيث تمزج كلماته بين القيادة الأخلاقية والواقعية السياسية والحكمة الدبلوماسية.

وأضاف «المغربي» في بيان له، أن وضع الرئيس السيسي لأزمة غزة في إطارها الإنساني والتاريخي يُظهر وعيًا عميقًا بالمسؤولية القيادية. واعتبر أن تصريح الرئيس السيسي بأن «اتفاق غزة سيغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية» ووصفه للقمة بأنها «لحظة تاريخية فارقة» يرفعان القضية إلى مستوى عالمي، مما يضع ضغطًا أخلاقيًا على جميع الأطراف، ويؤكد أن الدور المصري يتجاوز مجرد توقيع هدنة مؤقتة إلى إنهاء حقبة كاملة من الصراع والمعاناة.

وأوضح الأمين العام لحزب «مصر المستقبل» أن إعلان الرئيس السيسي أن السلام سيبقى خيار مصر الاستراتيجي يُعد رسالة طمأنينة وثقة للمنطقة والعالم. هذا الثبات يعزز من مكانة الدبلوماسية المصرية كمركز للاستقرار، والأهم من ذلك هو ربط هذا الخيار بالعدالة، حيث أكد الرئيس السيسي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مما يُرسخ الموقف المصري بأن السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام الحقوق والشرعية الدولية.

وأشار إلى أن قول الرئيس السيسي «السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب» يعكس رؤية ثاقبة لاستدامة الحل. وعندما وجه حديثه للشعب الإسرائيلي قائلاً: «مدوا أيديكم بالسلام العادل في هذه اللحظة التاريخية»، تجاوز المفاوضات الرسمية ليخاطب الضمير الشعبي مباشرة، مما يعكس شجاعة دبلوماسية تهدف إلى بناء بيئة للتعايش تُشكل أساسًا لشرق أوسط ينعم فيه الجميع بالسلام.

وأكد أن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعين للسلام، والتي تلاها إهداء قلادة النيل تقديرًا لدوره المحوري، تمثل مناورة دبلوماسية محترفة. هذا التكريم ليس مجرد بروتوكول، بل هو استثمار استراتيجي يعزز من الدور الأمريكي في دعم الحل ويمنحه زخمًا إضافيًا، كما أنه يُعزز مكانة مصر كقوة إقليمية تُقيم وتوظف التعاون الدولي بفعالية لتحقيق أهداف السلام.

واختتم بأن خطاب الرئيس السيسي يُعد نموذجًا للقيادة البناءة التي تستخدم القوة الأخلاقية والثبات المبدئي لتجاوز صفحات الماضي المريرة وفتح آفاق مستقبل أكثر أمانًا. وقد أثبتت مصر مجددًا أنها رمانة الميزان الإقليمية، وأنه لا يمكن لأي عملية سلام حقيقية أن تستغني عن دورها المحوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى