بيان طبي وازدهار تجاري.. باريس سان جيرمان يواجه أزمة الإصابات ويتألق في الأرباح
في بيان رسمي صادر عن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تم الكشف اليوم الخميس عن آخر مستجدات إصابات اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة مع ستراسبورغ غدًا الجمعة، وذلك في بداية الجولة الثامنة من الدوري الفرنسي. يسعى الفريق حامل اللقب لتوسيع الفارق في صدارة الترتيب قبل عودته إلى المسابقات الأوروبية الأسبوع المقبل.
استعدادات في وسط الإصابات
أفاد النادي في بيانه الإعلامي بأن الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي يواصل برنامجه التأهيلي للتعافي من إصابة في عضلة الفخذ، إلى جانب الإسباني فابيان رويز الذي يتبع برنامج البقاء في حالة تأهيل بعد تعرضه لإصابة مشابهة.
فيما يتعلق بالبرتغالي جواو نيفيز، أكد البيان أن الطاقم الطبي قرر تمديد فترة علاجه بناءً على نتائج الفحوصات الأخيرة لتحقيق تعافٍ كامل قبل العودة إلى التدريبات الجماعية.
لم يتطرق البيان إلى وضع الرباعي ديزيريه دوي، وخفيتشا كفاراتسخيليا، وسيني مايولو، وماركينيوس، مما يُفهم كعلامة إيجابية تشير إلى اقترابهم من العودة إلى قائمة الفريق بعد التعافي من إصابات متنوعة.
يعاني سان جيرمان من عدة إصابات متتالية منذ انطلاق الموسم، مما وضع المدرب الإسباني لويس إنريكي تحت ضغوط هائلة، خاصةً مع ازدحام الجدول بعد المشاركة الصيف الماضي في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية، حيث وصل الفريق إلى النهائي لكنه خسر أمام تشيلسي الإنجليزي بثلاثية نظيفة في منتصف يوليو.
تجدر الإشارة إلى أن إنريكي منح لاعبيه فترة راحة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أسابيع قبل استئناف التحضيرات للموسم الجديد، حيث خاض الفريق أولى مبارياته أمام توتنهام هوتسبير خلال كأس السوبر الأوروبي بعد أسبوع واحد فقط من بدء التدريبات.
صراعات مستمرة مع اتحاد الكرة
شهدت الأسابيع الأخيرة تكرار صدامات سان جيرمان مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، حيث أصدر النادي عدة بيانات رسمية للانتقاد طريقة التعامل مع إصابات لاعبيه، لا سيما الثنائي عثمان ديمبلي وبرادلي باركولا خلال فترات التوقف الدولي.
عودة إلى الساحة الأوروبية
بعد مواجهة ستراسبورغ، يجهز باريس سان جيرمان للسفر إلى ألمانيا لملاقاة باير ليفركوزن يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وهي مواجهة مهمة لمواصلته الدفاع عن لقبه الأوروبي.
الإنتاج المالي يتعزز
على الرغم من الأزمات المتعلقة بالإصابات، يواصل باريس سان جيرمان جني ثمار إنجازه التاريخي بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة، عندما سحق إنتر ميلان بخماسية نظيفة في 31 مايو الماضي على ملعب أليانز أرينا. أنهى الفريق مسيرته الأسطورية بعد تجاوز أربعة أندية إنجليزية هي مانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا وآرسنال.
بالإضافة إلى ذلك، حصل على لقب كأس السوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز على توتنهام بركلات الترجيح بعد تعادل مثير (2-2) في الوقت الأصلي.
تزايد مبيعات القمصان
سلطت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية الضوء على النجاح الاقتصادي للنادي، مشيرة إلى أن موسم 2025-2026 شهد زيادة تاريخية في مبيعات قمصان الفريق، حيث بلغت مستوياتها أعلى مما كانت عليه منذ انضمام ليونيل ميسي في 2021.
توضح الصحيفة أن مبيعات القمصان في الربع الأول من الموسم زادت بنسبة 50% مقارنة بعام 2022، الذي شهد الرقم القياسي السابق، في حين قفزت المبيعات الإلكترونية 217% مقارنة بالموسم الماضي.
تحقق النادي 80% من مبيعاته داخل فرنسا، بينما تتزايد أسواقه الدولية، مما يجعله يقترب من الأندية الكبرى في أوروبا مثل ليفربول وريال مدريد وبرشلونة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة «نايكي» ومشاركتها «جوردان» تعملان على إصدار القميص الجديد للنادي قبل عطلة الكريسماس للاستفادة من الزيادة الملحوظة في التسويق.
ترتيب البطولة والأداء العام
يتربع باريس سان جيرمان في صدارة الدوري الفرنسي برصيد 16 نقطة من سبع جولات، متفوقًا بفارق نقطة واحدة عن ثلاثي المطاردة مارسيليا وستراسبورغ وليون، حيث يأتي موناكو ولانس في المركزين الخامس والسادس برصيد 13 نقطة لكل منهما.
خاض سان جيرمان سبع مباريات، فاز في خمس منها، بينما خسر مرة واحدة أمام غريمه مارسيليا بهدف نظيف في كلاسيكو فرنسا وحقق تعادلًا واحدًا مع ليل.
نجح الفريق في تسجيل 13 هدفًا بينما استقبلت شباكه 4 أهداف فقط، مستمرًا في الحفاظ على أدائه الهجومي القوي في المواجهات الكبرى.
تجدر الإشارة إلى أن مباراة ليل الأخيرة كانت اللقاء رقم 105 بين الفريقين عبر جميع المسابقات، حيث يمتلك باريس سان جيرمان أفضلية تاريخية بـ45 انتصارًا مقابل 33 لليل، بجانب 27 تعادلًا، وسجل خلالها الفريق الباريسي 153 هدفًا مقابل 112 في مرماه.
بينما يعاني من الإصابات، يشهد باريس سان جيرمان نموًّا اقتصاديًّا ورياضيًّا غير مسبوق في هذا الموسم، مما يؤكد مرة أخرى أنه ليس مجرد نادٍ فرنسي، بل علامة كروية وتجارية عالمية تزداد بريقًا يوما بعد يوم.