الوداد ـ الجيش.. الوداد يطارد آخر الأحلام والزعيم مصيره بالأقدام

شكرًا لكم على متابعة الوداد ـ الجيش.. الوداد يطارد آخر الأحلام والزعيم مصيره بالأقدام وللمزيد من التفاصيل

مجددا تأتي القمة بين الكبيرين والحسابات على قدر كبير من الأهمية، وإن كانت حسابات لا تقود للتتويج ولا هي تفضي لبوديوم، إلا أن الرهان الملعوب بينهما وهو رهان الوصافة هو في تقدير كليهما بحجم بطولة، طالما أن هذه الوصافة وفق الإعتمادات المالية الجديدة تضمن إيرادات هامة وتقود لعصبة إفريقيا.

الوداد المضغوط بتغيير مدربه ووضعيته الصعبة وتخلفه بفارق 6 نقاط عن المنافس، سيلعب ورقته الأخيرة أمام خصمه الأول على الوصافة. وأي تفريط في المكسب معناه أن يراقب الفرسان الحمر عصبة الأبطال مجددا خلف الشاشة.

• فلاش باك

مثلما حكم نهضة بركان بفضل موسمه الأنطولوجي على مباراة الديربي أن تأتي مكملة للمشهد والبرمجة، هو نفس المنطق الذي فرضه البراكنة على كلاسيكو اعتقد الكثيرون للوهلة الأولى حين طالعوا قرعة الدورات أن يكون حاسما لتحديد الفريق البطل، فإذا به قضى بحكم قوي وأن تكون الوصافة هي الرهان المتبقي للكبيرين.

في الذهاب إنتهى الكلاسيكو باقتسام النقاط على الملعب البلدي بالقنيطرة، ومنذ تلك المباراة تغيرت معطيات كثيرة، الوداد سجل تراجعا مخيفا على مستوى النتائج وغرق في سلسة تعادلات استنزفت نقاطا عديدة أبعدته عن الدرع وحتى عن الوصافة، بينما الفريق العسكري تحسنت نسبيا نتائجه، والدليل 4 انتصارات متتالية و5 انتصارات في آخر 6 مباريات، وليصل مركب محمد الخامس بأفضلية واضحة على مستوى التموقع وفارق النقاط الستة.

• الوداد ومباراة الموسم

يجد الوداد نفسه وقد انتهى موسمه مبكرا وصفريا بشكل خالف توقعات وانتظارات الأنصار مضغوطا بخيار واحد لا محيد عنه، وهو الإنتصار ولا شيء سواه، لأنه الحل الوحيد المتبقي له كي يمارس ضغطا على خصمه على بعد دورتين من نهاية الموسم ويذيب الفارق عنه ل 3 نقاط ويبقي كل شيء ملعوبا حتى نهاية البطولة.

غير الإنتصار سيكون الوداد قد حكم على نفسه بأن يكون لموسم آخر خارج سياقات عصبة الأبطال، بل قد تصبح فرصه في خوض الكونفدرالية محط شكوك في ظل تقدم الفتح وزحف الماص والرجاء.

بعد التعادل في الديربي و6 تعادلات متتالية ونزيف كبير للنقاط، الوداد على مركب محمد الخامس مدعوما من أنصاره، سيلعب مباراة العمر بطاقم تقني جديد غير الذي حضر مباراة الذهاب في القنيطرة مستهدفا الفوز دون سواه.

• الزعيم أكثر أريحية

أريحية الفريق العسكري وأفضليته قبل القمة، تجد لها سندا في كونه لم يخسر في آخر 5 مباريات كلاسيكو أمام منافسه، مثلما أنه يصل لمركب محمد الخامس وهو مدعوم بفارق 6 نقاط، أي بفارق انتصارين ومحافظا على نفس مدربه البرتغالي سانطوس، والذي عثر أخيرا على الإيقاع، والأرقام تتحدث عن 5انتصارات متتالية بما فيها مباراة بيراميدز في مكناس.

الجيش الملكي سيواجه فريقا مندفعا منذ ضربة البداية، وقد ينسف أحلام الوداد بسلاح المرتدات في ظل توفره على أسلحة تحرضه على ذلك، والتعادل هنا يعني أن الجيش الملكي قد تخلص فعليا من أخطر منافس له على الوصافة التي تعد الرهان الأسمى والأكبر لفعاليات الفريق العسكري، كونها ستضمن بقاء واستمرار الفريق في الإستئناس بأجواء عصبة الأبطال ومن تم التقدم على مستوى سقف الأهداف، بأن ينافس على اللقب القاري الغائب عنه منذ عقود طويلة.

• القمة في المرآة

شيء غريب هذا الذي حدث في أهم مباريات الموسم، الديربي ولقاءات الكلاسيكو، فقد حسم التعادل المواجهات الخمس السابقة، بين الجيش وقطبي الدار البيضاء، مثلما حسم التعادل ديربي الذهاب والإياب، ولم ترق أي من هذه القمم الكبيرة لسمعة الكرة المغربية إفريقيا، وقد عكست بتدني المستوى التقني لماذا الأندية المغربية بحصاد صفري إفريقيا.

لذلك وبما أنها مباراة ستعود للمعقل الأسطوري محمد الخامس، وتوابل إثارتها حاضرة وموجودة وهي الصراع على بطاقة العصبة، فإن المؤمل منها أن ترتقي لما يشفي الغليل ويرضي الخواطر بإيقاع محترم.

أنصار الوداد ينتظرون “الديكليك” الذي يعقب عادة مغادرة المدربين وقدوم آخرين، وقد غادر موكوينا والعساكر يرقبون ردة فعل ناديهم بعد موقعة بيراميدز، والمحايدون يرقبون ما سيبوح به الكلاسيكو الأثقل في ميزان البطولة.

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى