الغموض يسيطر على مستقبل أموريم مع ماشستر يونايتد

يحيط الغموض بمستقبل البرتغالي روبن أموريم المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، عقب إقصاء صادم لفريقه من الدور الأول لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة، بالخسارة أمام فريق الدرجة الرابعة جريمسبي بركلات الترجيح.

ورغم هدف التعادل الثمين 2 / 2 الذي سجله المدافع هاري ماجواير لمانشستر يونايتد إلا أن الفريق المنافس نجح في الفوز بركلات الترجيح في النهاية 12 / 11.

وخلف هذا الخروج المخزي ليونايتد أثرا سيئا على وضعية المدرب روبن أموريم والذي لم يخض سوى 3 مباريات فقط في الموسم الجديد، لم يحقق الانتصار في أي منها.

وأبرم مانشستر يونايتد صفقات جديدة تعزز صفوف الفريق الذي خسر أيضا نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” ضد توتنهام الموسم الماضي، ليرسخ أسوأ سجل له منذ 51 عاما.

الأمور سرعان ما تحولت بشكل سلبي في يونايتد، رغم البداية الجيدة من حيث الأداء في المباراة الأولى والتي صاحبها هزيمة صفر / 1 ضد أرسنال، ليتعادل الفريق في الجولة الثانية 1 / 1 أمام فولهام، قبل أن تأتي الهزيمة الصادمة ضد فريق الدرجة الرابعة جريمسبي في الكأس.

وجاء الأداء الذي قدمه مانشستر يونايتد ضد جريمسبي ليكون أسوأ حتى من الخسارة التي تلقاها الفريق في عهد المدرب الهولندي الأسبق لويس فان خال بنتيجة صفر / 4 ضد ميلتون كينز دونز فريق الدرجة الثالثة آنذاك عام 2014، حيث خلفت هزيمة ليلة الأربعاء شعورا محبطا حيال حقبة ما بعد عهد السير أليكس فيرجسون المدرب التاريخي.

وساءت الأمور بشكل كبير من حيث الأداء بالنسبة ليونايتد في المباراة، فقد تفوق عليه المنافس تكتيكيا ودفاعيا، في شوط أول مخيب، بينما كان على الحارس أندريه أونانا أن يحاول بشكل أفضل في الهدف الأول في مشاركته الأولى هذا الموسم، ثم أهدى أصحاب الأرض الهدف الثاني، بيد أن الأمر لا يقف عند حد أخطاء حارس المرمى فقط.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) فإن مانشستر يونايتد أجرى 8 تغييرات على تشكيلته الأساسية، بالإضافة إلى إقحام 3 لاعبين في الشوط الثاني، فيما اعترف دييجو دالوت مدافع الفريق بأن اللاعبين فقدوا فرصة لإثبات جدارتهم بالوجزد في النادي.

يونايتد ظهر بأداء ضعيف وبلا أنياب وافتقد لاعبوه الشجاعة والروح التي أظهرها منافسه جريمسبي، والمقلق هو أن أموريم نفسه بدا مذهولاً من لاعبيه في بعض الأحيان.

مستقبل أموريم

وتعالت الهتافات الساخرة من جانب جماهير المنافس ضد أموريم في ملعب بلونديل بارك، على غرار: “سيتم إقالتك في الصباح”، لكن لا يبدو أن شيئا سيحدث قريباً بخصوص مصير المدرب البرتغالي بالنظر إلى الدعم الذي يحظى به من الإدارة علاوة على أن الفريق لا يزال في بداية الموسم.

إعادة بناء

ويبقى السؤال الأهم هو ماذا ينتظر مانشستر يونايتد مع أموريم؟.. فالمدرب البرتغالي سبق أن عرض فكرة الرحيل إذا ما أرادت الإدارة ذلك، في أعقاب هزيمة الفريق نهائي الدوري الأوروبي.

وتبقى فترة الانتقالات هي الأمل في بعض التدعيمات لاسيما في مركز حراسة المرمى المهتز، في ظل اهتمام بالتعاقد مع سيني لامينس حارس أنتويرب البلجيكي، بينما تراجع الاهتمام بضم كارلوس باليبا لاعب خط الوسط، في ظل تمسك ناديه برايتون ببقائه.

ولم يتخلص يونايتد من بعض اللاعبين كانوا على قائمة الراحلين، حتى ولو بشكل مجاني، وهم أليخاندرو جراناتشو وأنتوني بالإضافة لجيسون سانشو ومالاسيا، في حين انضم ماركوس راشفورد إلى برشلونة، ويقترب راسموس هويلاند من الرحيل عن الفريق.

وارتبط أيضا كوبي ماينو بأنباء الرحيل عن النادي الإنجليزي هذا الصيف.

ولا يحتاج يونايتد من أجل استعادة التوازن بشكل مبدئي سوى الفوز يوم السبت المقبل على بيرنلي، علما بأن الفريق تنتظره مواجهات صعبة بعد العطلة الدولية القادمة في سبتمبر ضد مانشستر سيتي على ملعب الأخير، ثم تشيلسي في أولد ترافورد، وأيضا زيارة صعبة لبرينتفورد في ملعبه.