سلوت يكيل المديح للاعبي ليفربول بعد الفوز الصعب على نيوكاسل

أثنى آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بالعقلية التي تحلى بها فريقه خلال فوزه المثير والصعب 3/ 2 على مضيفه نيوكاسل يونايتد، مساء أمس الاثنين، في المرحلة الثانية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتقدم ليفربول 2 / صفر على فريق المدرب إيدي هاو، الذي لعب بعشرة لاعبين بدءا من الشوط الثاني في اللقاء الذي جرى بملعب “سانت جيمس بارك”، وبدا أن الفريق الأحمر على وشك تحقيق الفوز بسهولة قبل أن يستعيد أصحاب الأرض اتزانهم ويعودوا للقاء، بعد إدراكهم التعادل في الدقيقة 88.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء المواجهة بالتعادل الإيجابي 2 / 2، فاجأ البديل الصاعد ريو نجوموها “16 عاما” كل من في الملعب بإحرازه هدف الفوز الثمين لليفربول في الدقيقة العاشرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، بعد دقائق من نزوله لأرض الملعب، قادما من مقاعد البدلاء.

واعترف سلوت لاحقًا بأن فريقه، الذي توج باللقب في الموسم الماضي، كان “محظوظا” بالفوز بالنقاط الثلاث، ولكن حينما سُئل عما إذا كان هذا النوع من النتائج في مثل هذه الليلة هو ما يحقق الألقاب، رد قائلا “هذا آخر شيء أفكر فيه في هذه اللحظة، لأكون صادقًا”.

أوضح المدرب الهولندي “الفوز خارج أرضنا على نيوكاسل يعني بالتأكيد أنك بحاجة إلى الجودة، خاصة في أجواء كهذه – ليس جودة كرة القدم لأن هذا ليس ما أظهرناه اليوم، باستثناء الهدف الأخير الذي سجلناه. بدا ذلك مشابها إلى حد ما لما أراه يوميا في ملعب التدريب”.

أضاف سلوت في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا”: “أن تمتلك عقلية القتال هنا في ملعبٍ عدائي كهذا، فهذا أمر ضروري بالتأكيد إذا كنت تريد المنافسة في النهاية”.

شدد مدرب ليفربول “الفوز شيء آخر، لكن على الأقل من أجل أن تنافس، فإنه يتعين عليك أن تمتلك هذه العقلية – وهذا ما أظهرناه بالفعل”.

وحط ليفربول الرحال بملعب “سانت جيمس بارك” وهو يتوقع استقبالا عدائيا من الجماهير في ظل سعي النادي للتعاقد مع نجم نيوكاسل السويدي ألكسندر إيزاك.

وتقدم ليفربول بهدف عكس مجريات اللعب عن طريق رايان جرافينبيرج، ووجد لاعبوه أنفسهم فرضوا سيطرتهم تماما على اللقاء، لا سيما عقب طرد أنتوني جوردون، الذي قاد هجوم نيوكاسل عوضا عن إيزاك، في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد “فار” لتدخله العنيف على المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك، قائد ليفربول.

وعزز الفرنسي هوجو إيكيتيكي، الذي كان قريبا من الانتقال لنيوكاسل من تقدم ليفربول بعد ثوانٍ من بداية الشوط الثاني، لكن هدفي برونو جيمارايش والبديل ويل أوسولا بدا وكأنهما منحا أصحاب الأرض نقطة التعادل، قبل أن يحرز ريو هدف الفوز.

وتساءل سلوت، الذي أشرك لاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي كظهير أيمن: “كيف يمكنك تلخيص أمسية مثل هذه؟

وتابع “بدا الأمر مألوفًا بالنسبة لي. أعتقد أنني عشت مباراة كهذه من قبل منذ أن كنت هنا في إنجلترا. لقد كانت مباراة إيفرتون خارج أرضنا الموسم الماضي، حيث حدثت الكثير من الأحداث، وسادت فوضى عارمة، وكان الجمهور صاخبا للغاية ومساندا للفريق المضيف، وحاول جماهيرنا مساعدتنا قدر استطاعتهم”.

واختتم سلوت حديثه قائلا “لقد كانت أجواء لا تصدق، أثمن للاعبين احتفاظهم برباطة الجأش في هذه الأجواء لفترة طويلة”.