من الزفاف إلى الفاجعة| آخر كلمات جوتا.. سيلفي الوداع.. وهدفه الأخير من صناعة محمد صلاح| قصة الرحيل الحزين

شكرًا لكم على متابعة من الزفاف إلى الفاجعة| آخر كلمات جوتا.. سيلفي الوداع.. وهدفه الأخير من صناعة محمد صلاح| قصة الرحيل الحزين وللمزيد من التفاصيل
في مشهد هزّ الوسط الرياضي العالمي، لقي النجم البرتغالي ديوجو جوتا، لاعب ليفربول وأحد ركائز منتخب بلاده، مصرعه في حادث سير مروّع فجر الخميس بإسبانيا، عن عمر 28 عامًا. الحادث لم يختطف جوتا وحده، بل ابتلع أيضًا أحلام شقيقه الأصغر أندريه سيلفا، لاعب نادي بينافيل البرتغالي. وبين ألسنة النيران، وسواد الفاجعة، بدأت حكاية وداع مؤلم للاعبين كانا يصنعان لحظاتهما الذهبية في ملاعب كرة القدم.
الحادث المأساوي.. دقائق قاتلة
وفقًا لتقارير صحفية وشهادات شهود عيان، وقع الحادث في الساعات الأولى من يوم الخميس على طريق سريع بالقرب من بلدية “بالاسيوس دي سانابريا” في مقاطعة زامورا شمال غرب إسبانيا. السيارة من طراز لامبورجيني أوروس SUV كانت تسير بسرعة كبيرة حين انفجر أحد الإطارات، مما أدى إلى خروجها عن المسار واصطدامها، لتشتعل بعدها في لحظات، وتتحول إلى كتلة من اللهب.
الشرطة وخدمات الطوارئ وصلت سريعًا، لكن النيران كانت قد التهمت السيارة بالكامل. وأكدت التحقيقات الأولية أن الحادث لم يتضمن أية مركبات أخرى.
توثيق اللحظة المروعة.. فيديو يهز القلوب
لم تمر سوى ساعات قليلة حتى بدأت تظهر مقاطع فيديو التقطها مارّة، تُظهر لحظة اشتعال سيارة جوتا. النيران المشتعلة، وصراخ المارة، ومشهد سيارة تحولت إلى رماد، كانت كفيلة بأن تُخيم بظلال الحزن على محبي كرة القدم حول العالم. الفيديو انتشر كالنار في الهشيم، وأثار موجة من التعاطف والغضب والحسرة.
كيف تم التعرف على الجثتين؟
بحسب مصادر لشبكة CNN، تم التعرف على هوية ديوجو جوتا وشقيقه من خلال الوثائق التي عُثر عليها داخل السيارة، إضافة إلى لوحة الترخيص. وأكدت فحوصات الطب الشرعي في مشرحة زامورا هوية الأخوين. ومن المتوقع أن تُستكمل الإجراءات القانونية لإعادة الرفات إلى البرتغال خلال الساعات المقبلة.
آخر كلمات جوتا.. “أنا الأسعد في العالم”
الصدمة الكبرى لم تكن في الحادث وحده، بل في التوقيت. فقد ظهر جوتا قبل أيام فقط على شاشات التلفزيون معبرًا عن سعادته قائلاً: “أنا الأسعد والأكثر حظًا في العالم”، مشيرًا إلى زواجه مؤخرًا، وتتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية، وتحقيقه الدوري الإنجليزي مع ليفربول. كانت تلك كلماته الأخيرة… ولم يكن أحد يعلم أنها ستكون الوداع.
زفاف… ثم مأساة
في 22 يونيو الماضي، احتفل جوتا بزفافه وسط الأصدقاء والعائلة في أجواء مفعمة بالفرح. عشرون يومًا فقط كانت تفصله عن حادث الموت، مما أضفى على المأساة طابعًا أكثر إنسانية وألمًا. كيف يمكن لحياة أن تتبدل من بهجة العرس إلى لهيب الموت في لحظات؟
ليفربول ينعى… ويحجب القميص رقم 20
فور إعلان وفاة اللاعب، خرج نادي ليفربول ببيان مؤثر أعلن فيه حجب القميص رقم 20، الذي ارتداه جوتا منذ انضمامه للفريق عام 2020 قادمًا من ولفرهامبتون مقابل 44.7 مليون يورو. وأكد النادي أن الرقم سيُخلّد تخليدًا لمساهماته في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي لموسم 2024-2025.
وداع المشاهير.. من رونالدو إلى الأمير ويليام
الموجة العاطفية التي خلّفها خبر الوفاة اجتاحت العالم، وتدفقت رسائل العزاء من كل حدب وصوب. من كريستيانو رونالدو ويورجن كلوب، إلى نجم كرة السلة ليبرون جيمس، وحتى الأمير ويليام… الجميع نعى جوتا بكلمات مليئة بالحب والدهشة والحزن.
“سيلفي” الوداع مع محمد صلاح
عشاق ليفربول أعادوا تداول صورة سيلفي التقطها محمد صلاح، نجم المنتخب المصري، بعد آخر فوز للفريق، حيث ظهر فيها جوتا مع بقية زملائه يحتفلون في غرفة الملابس. تلك الصورة التي بدت وقتها لحظة انتصار، تحولت اليوم إلى ذكرى خالدة لحظة وداع حزينة.
الأرقام لا تموت.. إرث جوتا في ليفربول
شارك جوتا في 182 مباراة مع ليفربول، أحرز خلالها 65 هدفًا وصنع 26 هدفًا آخر. سجله التهديفي وشراسته الهجومية جعلا منه أحد أبرز لاعبي الفريق خلال السنوات الأخيرة، رغم إصاباته المتكررة. آخر أهدافه جاء في ديسمبر 2024 أمام وست هام يونايتد، في مباراة انتهت بخماسية نظيفة وسُجل الهدف بصناعة محمد صلاح.
https://x.com/beINSPORTS/status/1873446073731101103?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1873446073731101103%7Ctwgr%5Eba76e87c64a0b87755db6672ea7296dcd4c25e24%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.sport360.com%2Farticle%2FD983D8B1D8A9-D8A7D986D8ACD984D98AD8B2D98AD8A9%2Fliverpool%2F1333192%2FD985D8ADD985D8AF-D8B5D984D8A7D8AD-D8B5D986D8B9-D8A2D8AED8B1-D8A3D987D8AFD8A7D981-D8ACD988D8AAD8A7-D985D8B9-D984D98AD981D8B1D8A8D988D984
مراسم التشييع.. الجمعة في جوندومار
من المقرر أن تُقام مراسم العزاء يوم الجمعة في مسقط رأسه جوندومار بالبرتغال، وسط حضور جماهيري ورسمي واسع، في جنازة يتوقع أن تكون من الأكبر في تاريخ الكرة البرتغالية الحديثة.
حين تصبح الملاعب صامتة
رحيل ديوجو جوتا لا يُمثل فقط خسارة للاعب موهوب، بل لقصة إنسانية تمزج بين الطموح، والحب، والنجاح، والنهاية المأساوية. كرة القدم خسرت نجمًا، والجمهور خسر مقاتلًا في الميدان، ورجلًا لطالما حمل روحه داخل قدميه.
سيبقى اسمه محفورًا في قلوب المشجعين، وتاريخه شاهدًا على أن لحظة واحدة كافية لتُطفئ نجمًا كان يلمع في سماء المستديرة الساحرة.