هدنة الستين يوما| ضغط أمريكي يقرب الاتفاق.. ومصير الرهائن بين نتنياهو والمتشددين

شكرًا لكم على متابعة هدنة الستين يوما| ضغط أمريكي يقرب الاتفاق.. ومصير الرهائن بين نتنياهو والمتشددين وللمزيد من التفاصيل
جاء إعلان الهدنة بين ايران واسرائيل في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لدفع الطرفين نحو التهدئة، وتلميحات إسرائيلية تشير إلى احتمال مراجعة استراتيجيتها في التعامل مع الصراع.
ووجه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، الأنظار نحو تفاصيل الهدنة المقترحة والشروط التي قد تفضي إلى إنهاء المعارك الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
تفاصيل وشروط الهدنة المحتملة
كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إلى أن الهدنة المقترحة لمدة 60 يومًا تركز بشكل أساسي على إعادة الرهائن الخمسين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خلال أسبوع، ومع ذلك، تظل هناك فجوات واسعة بين إسرائيل وحركة حماس فيما يتعلق بالشروط النهائية للاتفاق، حيث أن حماس مصممة على إنهاء دائم للحرب كشرط أساسي لأي اتفاق، بينما تسعى إسرائيل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يتيح لها استئناف القتال لاحقًا إذا لزم الأمر، وهو ما يتناقض مع مطلب حماس بإنهاء دائم للحرب.
ضغوط أمريكية متصاعدة وتصريحات إسرائيلية مُبهمة
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن إنهاء الصراع في غزة يمثل أولوية قصوى للرئيس ترامب، ويوجد تواصل مستمر بين الإدارة الأمريكية والقيادة الإسرائيلية، معربة عن حزن ترامب لما توصلت إليه الأوضاع في غزة ورغبته في إنقاذ الأرواح.
وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات تشير إلى مرونة محتملة في الموقف الإسرائيلي، حيث خلال زيارته لمنشأة للشاباك في جنوب إسرائيل، صرح نتنياهو: “أولاً وقبل كل شيء، يجب تحرير الرهائن وبالطبع، سيتعين علينا أيضًا حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكني أعتقد أننا سننجز المهمتين معًا”.
وفُسرت هذه التصريحات في وسائل الإعلام المحلية على أنها تُعطي أولوية لتحرير الرهائن قبل أي شيء آخر، مما يُعزز من احتمالية الموافقة على هدنة مقابل إطلاق سراحهم.
تحديات داخلية تواجه نتنياهو
يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية كبيرة من شركائه اليمينيين المتشددين في الائتلاف الحكومي، الذين يطالبون بمواصلة الحملة العسكرية في غزة، هذا التباين في المواقف بين المطالب الأمريكية ورغبة اليمين المتشدد يضع نتنياهو في موقف حرج، مما يجعل مسار الهدنة المقترحة غير مؤكد.
ومن جانبه كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن اتفاق على سبعة مبادئ أساسية لمستقبل قطاع غزة والمنطقة، وذلك خلال مكالمة هاتفية رباعية جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تشير هذه المبادئ إلى رؤية شاملة لما بعد الحرب في غزة، وتوسيع نطاق التطبيع، وحتى مستقبل حل الدولتين.
النقاط الرئيسية للاتفاق
إنهاء الحرب في قطاع غزة من خلال الاتفاق على إنهاء العمليات العسكرية في القطاع خلال الفترة القليلة المقبلة.
توطين سكان غزة من خلال العمل على توطين أعداد كبيرة من سكان غزة في دول متعددة، وهي نقطة مثيرة للجدل وتثير تساؤلات حول طبيعة هذا التوطين وآلياته.
إبعاد ما تبقى من قيادة حماس خارج القطاع، مع تولي أربع دول عربية – يُذكر من بينها مصر والإمارات – إدارة غزة، مما تشير هذه الخطوة إلى تحول كبير في السيطرة على القطاع.
إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، وهي نقطة محورية في المفاوضات الجارية.
توسيع نطاق “اتفاقيات أبراهام” لتشمل اعتراف سوريا والسعودية ودول عربية وإسلامية أخرى بإسرائيل، وإقامة علاقات رسمية معها، وهذا يُمثل هدفًا استراتيجيًا لتعزيز التطبيع الإقليمي.
إعلان إسرائيل عن استعدادها للدخول في عملية سياسية وفق مفهوم حل الدولتين، بشرط إجراء إصلاحات جوهرية في السلطة الفلسطينية. هذا الشرط يفتح الباب أمام نقاشات حول مستقبل الحكم الفلسطيني.
اعتراف الولايات المتحدة بتطبيق جزء من السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، وهي خطوة ذات تداعيات كبيرة على مستقبل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني