“المقاطعة” تغتال ديربي الدار البيضاء

شكرًا لكم على متابعة “المقاطعة” تغتال ديربي الدار البيضاء وللمزيد من التفاصيل
لم تفلح حتى الآن كل المحاولات المبذولة على أكثر من صعيد، في ثني فصائل مناصري الوداد والرجاء البيضاويين، عن مقاطعة الديربي البيضاوي الذي أرادته جامعة كرة القدم والسلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء، مناسبة للإحتفال بعودة الحياة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد سنة من الإغلاق لتحديثه وتحيينه في أفق استضافته مباريات لكأس إفريقيا للأمم. وكما أشرنا لذلك سابقا، تشبتت الفصائل المساندة للغريمين، خلال الإجتماع الذي انعقد بولاية أمن الدار البيضاء بقرار المقاطعة، وقد قدمت لذلك تبريرات، تراها موضوعية لهذا القرار الذي يصيب الديربي في مقتل، وهو يحكم عليه بأن يلعب أمام مدرجات فارغة، لينطبق عليه المثل، “عندما احتجنا للديربي خدشته المقاطعة”.
ومن دون حاجة للإجتهاد لجرد مسببات هذه المقاطعة المعلنة، فإن فصائل مناصري الغريمين، ترى في مقاطعة الديربي، رفضا منها للطريقة التي يدار بها الفريقان وهما ينجزان معا موسما صفريا، واحتجاجا على سلسلة من المضايقات التي عانت منها جماهير الفريقبن عند تنقلها بين المدن، حيث وصلت أحيانا إلى المنع الكامل من الحضور، كما أن هذا الفصائل رفضت أن تستغل من قبل المسؤولين انتصارا لمصالحهم.
وكانت هذه الفصائل ومنها وينرز وغرين بويز وإبغلز”، قد توعدت من قبل من خلال بلاغات لها، بأن يكون ردها قويا على كل أشكال التضييق التي مورست عليها خلال تنقلها بين المدن المغربية لمناصرة نادييها، وقد أتتها فرصة الديربي لتنجز ما وعدت به، حيث يبرز فعل المقاطعة كرد فعل إنتقامي، في توقيت بالغ الحساسية، وفي مناسبة أريد لها أن تكون احتفالا بعودة الحياة لمركب محمد الخامس، واختزلت هذه الفصائل مقاطعتها للديربي في عبارة: “الجمهور المقموع حاليًا هو نفسه الذي يُعوَّل عليه لإنجاح التظاهرات المقبلة جماهيريا”.
وبينما يتوقع البعض أن تكون هناك انفراجة في أزمة الديربي، برفع المقاطعة، فإن الإقبال على تذاكر المباراة ضعيف جدا، قياسا بما كان عليه الحال في السابق، إذ تتجند صفحات فيسبوكية للدعوة للمقاطعة، وهناك من يرى أن فعل المقاطعة ينطوي في طياته على نعمة تخفي النقمة، نعمة أن في هذا البلد، حرية التعبير مصانة ومحفوظة