«من يقود السفينة؟ وسياسة عدم الاختراق».. هل ينجح «جون إداورد» في قلب المعادلة داخل الزمالك؟

دخل جون إدوارد، المدير الرياضي الجديد لقطاع كرة القدم بنادي الزمالك، إلى أجواء مشتعلة داخل جدران القلعة البيضاء، وسط رغبة جماهيرية غير مسبوقة في إعادة هيكلة البيت الأبيض بعد موسم مخيب لآمال عشاق الفارس الأبيض.

وأعلن مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، الأسبوع الماضي، تعيين إدوارد رسميًا في هذا المنصب الحساس، ليكون المسؤول الأول عن قيادة ملف فريق الكرة من الناحية الفنية والإدارية، وذلك لإعادة التوازن المفقود داخل ميت عقبة بعد موسم شهد تذبذبًا كبيرًا في الأداء والنتائج.

وشهد الموسم المُنصرم للزمالك، تقلبات مفاجئة من أفراح التواجد على منصات التتويج لخيبة الانكسارات وخسارة أسماء بارزة داخل الفريق، فبرغم من البداية الواعدة بحصد السوبر الإفريقي على حساب غريمه التقليدي الأهلي، تراجع أداء الفريق الأبيض بشكل مفاجئ على المستوى المحلي في بطولة الدوري، مكتفيًا باحتلال المركز الثالث في جدول الترتيب، فضلَا عن غيابه عن بطولة إفريقيا للموسم الثالث على التوالي.

وعلى مستوى بطولة كأس الكونفدرالية، ودع الفريق الأبيض المنافسة في الأدوار المبكرة، قبل أن ينجح الزمالك مع أيمن الرمادي في خطف لقب كأس مصر من بيراميدز، اللقب الذي أعاد الأمل لجماهير القلعة البيضاء في البناء عليه بالموسم الجديد.

ويرصد موقع «الأسبوع» في التقرير التالي أصعب القرارات والتحديات التي تنتظر جون إدوارد في داخل الزمالك

سيكون على جون إدوارد العمل على الكثير من المحاور المتداخلة، التي تتطلب اتخاذ القرارات الفورية والمصيرية، لاستعادة البيت الأبيض بشكل سريع قبل بداية الموسم الجديد.

♦ من يقود الدفة؟ ملف المدرب الأجنبي.. قرار لا يحتمل الخطأ

رحيل أيمن الرمادي، المدير الفني المؤقت، الذي تمكن من التتويج بلقب كأس مصر، ترك فراغًا كبيرًا في القيادة الفنية، والذي لم يحسم حتى الآن، لذا يتحمل إدوارد مسؤولية ضخمة على اختيار المدرب المناسب لقلعة ميت عقبة.

اختيار المدرب المناسب سيكون حجر الأساس في المشروع الجديد وبداية العهد الجديد داخل أسوار البيت الأبيض، الأمر الذي يضع جون إدوارد تحت ضغط لجلب مدرب يمتلك الكثير من الخبرات الكافية للتعامل مع طبيعة الدوري المصري وضغوط جماهير الزمالك.

ويتطلب على جون إداور اختيار المدرب الجديد بعناية واحترافية، باعتبار أن الفريق الأبيض سيدخل في مرحلة البناء، لإعادة الزمالك لمكانته الطبيعة والمنافسة على كل الألقاب.

ميركاتو ناري.. الزمالك يبحث عن فريق كامل

من المهام الصعبة التي تنتظر جون إداورد مع الزمالك، ملف الصفقات واستقطاب اللاعبين لتعويض الأسماء التي رحلت عن صفوف الأبيض، والذي على رأسهم أحمد مصطفى زيزو الذي انتقل للأهلي، واعتزال محمد عبد الشافي، والاستغناء عن خدمات حمزة المثلوثي.

سيكون على إدوارد وضغ صياغة استراتيجية دقيقة لجلب لاعبين مميزين يناسبون قدرات الفريق المالية والفنية، وذلك في مختلف المراكز، مع الحرص على التوازن بين أصحاب الخبرة والعناصر الشابة الواعدة.

ويعاني الزمالك على مستوى الهجوم بعد تدني مستوى الدولي التونسي سيف الدين الجزيري، لذ يتطلب من إداورد التعاقد مع رأس حربة تتمكن من استغلال الفرص لأهداف، كما يحتاج لصفقات تلعب في مركز الجناح لتعويض رحيل زيزو ومصطفى شلبي الذي لم يقدم المطلوب مع ميت عقبة، فضلًا على اقترابه من الرحيل عن صفوف البيت الأبيض.

ويحتاج الزمالك قرابة لفريق كامل في كل المراكز، خاصة على مستوى خط الدفاع بعد وجود رغبة من حسام عبد المجيد في الرحيل للاحتراف الخارجي، وفي خط الوسط بعد مطالبة جماهير القلعة البيضاء بتسريح نبيل عماد «دونجا» بعد مستواه المتذبذب مع الفريق الأبيض.

مجزرة مرتقبة وتصفية في قائمة الزمالك

من بين الملفات الأكثر تعقيدًا التي تنتظر جون إدوارد تحديد قائمة اللاعبين الذين سيرحلون عن الزمالك هذا الصيف، لذا سكون إدوارد مُطالب باتخاذ قرارات حاسمة وفق رؤية فنية ومالية متزنة، سواء عبر بيع مباشر أو صفقات تبادلية، لإعادة ضخ دماء جديدة داخل الفريق.

سياسة عدم الاختراق.. لا تصريحات إلا من المصدر

أشارت إدارة الزمالك إلى أن المعلومات الرسمية المتعلقة بقطاع كرة القدم ستكون فقط عبر جون إدوارد أو المتحدث الرسمي للنادي، لتفادي الشائعات والانقسامات الجماهيرية من ناحية، وإتمام الصفقات التي كانت تفشل بسبب تسريب المعلومات عنها.

إداورد سيدخل مع الزمالك في مرحلة انتقالية حرجة، بين طموحات جماهير لا تقبل بأقل من البطولات، وفريق يحتاج إلى ثورة تصحيح شاملة. فهل ينجح المدير الرياضي الجديد في قلب المعادلة وإعادة الأبيض إلى طريق المجد؟