ملاعب "الكان" تلقي الضوء على مهارات العمال المغاربة في تشييد المنشآت الكبرى

شكرًا لكم على متابعة ملاعب "الكان" تلقي الضوء على مهارات العمال المغاربة في تشييد المنشآت الكبرى وللمزيد من التفاصيل

ألقت الملاعب العالمية التي تحتضن مباريات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، المقامة بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، الضوء على قدرات اليد العاملة المغربية ومؤهلاتها المتميزة.

ويرى نقابيون وخبراء في المجال العقاري أن الحفاظ على هذه اليد العاملة المتميزة يحتاج إلى عناية كبيرة بأوضاع العمال المغاربة، خاصة على المستوى المادي.

وقال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن “الكفاءات المغربية، من مهندسين وتقنيين، هم من يشرفون على بناء الملاعب الرياضية والمراكز الاستشفائية الكبرى؛ كمستشفى محمد السادس ومستشفى ابن سينا بالرباط”.

وأكد لطفي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، أن هذه المشاريع تنجز بمعايير دولية تضاهي ما هو موجود في أوروبا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، بشهادة خبراء دوليين في مجال الإعمار.

ودعا الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل إلى ضرورة العناية بهذه الفئات من حيث الأجور وظروف العمل للحد من “هجرة الكفاءات”، التي يعاني منها المغرب في قطاعي الصحة والتعليم.

وأوضح الفاعل النقابي عينه أن عدم الاهتمام بهؤلاء العمال المهرة قد يدفعهم إلى الانتقال إلى دول أخرى أصبحت في أمس الحاجة إلى هذا النوع من اليد العاملة المؤهلة.

وأشار لطفي إلى وجود “مفارقة غريبة” في قطاع البناء بالمغرب، حيث يتم توفير حماية وتجهيزات سلامة متطورة للعمال في المشاريع الكبرى؛ بينما تعاني فئات واسعة من العمال في شركات بناء أخرى من استغلال بشع، وساعات عمل طويلة بأجور هزيلة وغياب تام للحماية الاجتماعية.

وذكر المصرح عينه أن العمال القادمين من مناطق مثل الرشيدية وورزازات هم الأكثر عرضة لهذا الاستغلال؛ مما يؤثر أحيانا على جودة وسلامة البناء.

وشدد علي لطفي على أن استقرار هذه الكفاءات في بلدهم يمر عبر تحسين وضعيتهم المادية والاجتماعية وضمان كرامتهم، مبرزا أن “المغرب يمتلك طاقات بشرية هائلة قادرة على التشييد والإعمار؛ لكنها تحتاج إلى بيئة عمل عادلة تحمي حقوقها وتثمن مجهوداتها الجبارة”.

من جهته، أورد أمين المرنيسي، خبير في المجال العقاري بالمغرب، أن “الاستثمار في الأوراش الكبرى خلال السنوات الخمس الأخيرة تطلب تقنيات عالية ويدا عاملة مؤهلة تم تكوينها داخل المغرب”.

وأضاف المرنيسي، في تصريح لهسبريس، أن شركات وطنية وبأطر مغربية نخبوية هي من سهرت على تشييد هذه الملاعب والمنشآت الضخمة.

وسجل الخبير في المجال العقاري بالمغرب أن عمل هذه الكفاءات لا يقتصر على الملاعب فقط؛ بل يمتد لبناء القناطر والطرق والمنشآت التي تستلزم خبرة ميدانية واسعة.

وأورد المتحدث عينه أن هذه المؤسسات الكبرى المغربية تحرص باستمرار على تطوير أطرها عبر دورات تكوينية ورفع مستوى الأداء لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة.

وشدد المرنيسي على أن بناء ملعب بمواصفات عالمية في ظرف عام واحد يتطلب معدات متطورة وكفاءات قادرة على تسييرها.

وذكر الخبير سالف الذكر أن المغرب انتقل من مرحلة الاستعانة بالشركات الأجنبية التركية والفرنسية إلى مرحلة التفوق عليها، بفضل خبرة أطره الوطنية.

كما أردف أن الشركات المغربية الكبرى أصبحت ترسل أطرها للتكوين في الخارج ثم العودة للمساهمة في الإبداع والابتكار داخل الوطن، لافتا إلى أن هذا التطور جعل المغرب يفرض نفسه كقوة تنظيمية وبنيوية قادرة على منافسة دول عريقة في هذا المجال.

واعتبر أمين المرنيسي، في ختام تصريحه، أن اعتراف خبراء أجانب بالمغرب كمنافس قوي على استضافة نهائي كأس العالم هو خير دليل على النجاح المغربي.

L’article ملاعب "الكان" تلقي الضوء على مهارات العمال المغاربة في تشييد المنشآت الكبرى est apparu en premier sur هسبورت.

المصدر / وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى