في الذكرى الـ72.. كيف نجحت ثورة 23 يوليو في إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية؟

شكرًا لكم على متابعة في الذكرى الـ72.. كيف نجحت ثورة 23 يوليو في إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية؟ وللمزيد من التفاصيل
مع حلول الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو، فقد نجحت هذه الثورة العظيمة في إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية.
وقاد مجموعة من ضباط الجيش المصري ينتمون لتنظيم الضباط الأحرار في 23 يوليو 195 ثورة ضد الحكم الملكي، أدت لإلغاء الملكية ونفي الملك فاروق الأول لإيطاليا، وتحول نظام الحكم في مصر إلي جمهورية رئاسية، وعرف في البداية باسم «الحركة المباركة»، ثم أطلق عليها ثورة 23 يوليو عقب حل الأحزاب السياسية وإسقاط دستور 1923 في يناير 1953.
ويمثل هذا الحدث فترة مهمة من التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر، حيث بدأت في 23 يوليو 1952، مع الإطاحة بالملك فاروق في ثورة دبرتها حركة الضباط الأحرار، وهي مجموعة من ضباط الجيش بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر.
أثار هذا الحدث موجة من الحماس الثوري في جميع أنحاء العالم العربي، ما ساهم في زخم جهود إنهاء الاستعمار وتعزيز تضامن العالم الثالث خلال حقبة الحرب الباردة.
مظالم ضد الملك فاورق
ورغم أن الحركة ركزت في البداية على المظالم ضد الملك فاروق، إلا أنها كانت لها طموحات سياسية واسعة النطاق ، ففي السنوات الثلاث الأولى من الثورة، تحرك الضباط الأحرار لإلغاء الملكية الدستورية والأرستقراطية في مصر والسودان، وإنشاء جمهورية، وإنهاء الاحتلال البريطاني للبلاد، وتأمين استقلال السودان (الذي كان يُحكم سابقًا كملكية مشتركة بين مصر والمملكة المتحدة).
وتبنت الحكومة الثورية أجندة قومية مناهضة للإمبريالية، والتي تم التعبير عنها بشكل رئيسي من خلال القومية العربية واتبعت سياسة عدم الانحياز الدولي.
وواجهت الثورة تهديدات فورية من القوى الإمبريالية الغربية، خاصة المملكة المتحدة التي احتلت مصر منذ عام 1882 وفرنسا، كان كلا البلدين متخوفين من تنامي المشاعر القومية في المناطق الخاضعة لسيطرتهما في جميع أنحاء أفريقيا والعالم العربي.
كما شكلت حالة الحرب المستمرة مع إسرائيل تحديًا خطيرًا، حيث زاد الضباط الأحرار دعم مصر القوي بالفعل للفلسطينيين ، وبلغت هذه المخاوف المزدوجة ذروتها في العام الخامس من الثورة عندما تعرضت مصر لغزو من المملكة المتحدة وفرنسا ودولة إسرائيل في أزمة السويس عام 1956 (المعروفة في مصر بالعدوان الثلاثي).
على الرغم من الخسائر العسكرية الهائلة، كان يُنظر إلى الحرب على أنها انتصار سياسي لمصر، خاصة أنها تركت قناة السويس تحت السيطرة المصرية بلا منازع للمرة الأولى منذ عام 1875، ما أدى إلى محو ما كان يُنظر إليه على أنه علامة على الإهانة الوطنية، وعزز من جاذبية الثورة في الدول العربية الأخرى.
بدأ الإصلاح الزراعي الشامل وبرامج التصنيع الضخمة في العقد والنصف الأول من الثورة، ما بشر بعصر غير مسبوق من تطوير البنية التحتية والتوسع الحضري.
بحلول الستينيات، أصبحت الاشتراكية العربية موضوعًا مهيمنًا، محولة مصر إلى اقتصاد مخطط مركزيًا.
وألهمت النجاحات المبكرة للثورة العديد من الحركات القومية الأخرى في بلدان أخرى، مثل الجزائر، حيث كانت هناك ثورات مناهضة للإمبريالية ومناهضة للاستعمار ضد الإمبراطوريات الأوروبية.
كما ألهمت إسقاط الأنظمة الملكية والحكومات الموالية للغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر / وكالات