طهران تتحرك قبل الصدمة.. هل تكبح روسيا والصين آلية العقوبات الأممية سناب باك؟

شكرًا لكم على متابعة طهران تتحرك قبل الصدمة.. هل تكبح روسيا والصين آلية العقوبات الأممية سناب باك؟ وللمزيد من التفاصيل
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي، إن الاجتماع الثلاثي الذي استضافته طهران اليوم، وجمع مسؤولين من إيران وروسيا والصين، لا يُعد بداية لتحالف جديد، بل يأتي في سياق تنسيق تقليدي ومستمر بين هذه الدول الثلاث حول عدد من الملفات، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.
وأضاف في مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الاجتماع يأتي استباقًا لاجتماع الترويكا الأوروبية مع إيران، والمقرر عقده في إسطنبول يوم الجمعة المقبل، مشيرًا إلى أن طهران تسعى من خلال هذا اللقاء إلى توحيد مواقفها مع موسكو وبكين، بهدف دخول اجتماع الجمعة وهي مدعومة بمواقف صلبة من حلفائها الدوليين.
وأكد أبو شامة أن مصالح الدول الثلاث تتلاقى في هذه المرحلة، خصوصًا مع تصاعد التوترات بينها وبين الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الدعم الروسي والصيني لإيران قد لا يكون معلنًا بشكل مباشر كما هو الحال في تحالفات الغرب، إلا أنه قائم منذ سنوات ويتخذ أشكالًا متعددة من التعاون غير التقليدي.
وعن سبب غياب الحضور الروسي أو الصيني المباشر إلى طاولة المفاوضات، أوضح أبو شامة أن طبيعة العلاقة بين هذه الدول تختلف عن التحالفات الغربية التقليدية، التي تقوم على شراكات عسكرية وسياسية معلنة، مؤكدًا أن الدعم بين موسكو وبكين وطهران غالبًا ما يكون غير معلن، لكنه مستمر ومؤثر.
وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أشار أبو شامة إلى أن الأزمة لا تقتصر على البرنامج النووي فحسب، بل تتداخل معها ملفات جيوسياسية أوسع في المنطقة، تزيد من تعقيد المشهد، لا سيما بعد التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي ما تزال تلقي بظلالها على أي جهود تفاوضية.
وأكد أن إيران لا تزال متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما يعكس تمسكها بموقفها الثابت، في ظل غياب تقدم حقيقي في المحادثات مع الغرب، قائلا: “رغم عقد خمس جولات تفاوضية بين طهران وواشنطن سابقًا، إلا أن الوضع لا يزال مجمدًا، ولم يتحقق أي اختراق حاسم حتى الآن.”
المصدر / وكالات