زلزال يؤثر على مستقبل الدوري الهندي: مجموعة سيتي تقرر الانسحاب من مومباي سيتي

في خطوة غير متوقعة هزت أركان كرة القدم في الهند، أعلن نادي مومباي سيتي، أحد الأندية البارزة في الدوري الهندي الممتاز (ISL)، يوم الجمعة 26 ديسمبر 2025، عن تخلي مجموعة سيتي لكرة القدم (CFG) عن حصتها التي تبلغ 65% من ملكية النادي، مما يعكس عمق الأزمة التي تهدد مستقبل هذه المسابقة المحلية.
تحولات مفاجئة في ملكية مومباي سيتي
كانت مجموعة سيتي، المالكة لأندية عالمية مرموقة مثل مانشستر سيتي الإنجليزي، قد استحوذت على الحصة الكبرى من مومباي سيتي في عام 2019، وهو ما ساهم بشكل ملحوظ في تطوير النادي على الأصعدة الفنية والإدارية، حيث توّج بلقبين في الدوري الهندي الممتاز.
ومع ذلك، فإن هذا المشروع الطموح واجه مشاكل تنظيمية وتسويقية شديدة، إذ أخفق الاتحاد الهندي لكرة القدم (AIFF) في إيجاد شريك تجاري جديد بعد انتهاء العقد السابق، مما أدى إلى تعليق الدوري منذ يوليو الماضي، ودفع بالمسابقة نحو نفق من الغموض.
استعادة الملكية من قبل المؤسسين
أوضح نادي مومباي سيتي، من خلال بيان رسمي نشره عبر موقعه الإلكتروني، أن المؤسسين الأصليين سيتولون السيطرة الكاملة على النادي في المرحلة القادمة، بعد انسحاب مجموعة سيتي.
من جهتها، أكدت مجموعة سيتي أن قرار الانسحاب جاء بعد مراجعة شاملة للأوضاع التجارية، مشيرة إلى أن استمرار الغموض حول مستقبل الدوري الهندي الممتاز كان السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة.
تعقيدات قانونية تلاحق المشهد
ترتبط جذور الأزمة بفشل المفاوضات بين الاتحاد الهندي لكرة القدم وشريكه التجاري السابق، شركة تطوير رياضة كرة القدم المحدودة (FSDL)، التي ترأسها مجموعة ريلاينس.
تفاقمت الأمور عندما أصدرت المحكمة العليا في الهند قرارًا يمنع الاتحاد من تجديد العقد التجاري حتى يتم البت في قضية تتعلق بقانون جديد ينظم عمل الاتحاد، ما ترك مستقبل الدوري معلقًا دون رؤية واضحة.
أثر انسحاب مجموعة سيتي على الدوري الهندي الممتاز
يمثل انسحاب مجموعة سيتي ضربة قوية لكرة القدم الهندية، إذ يفقد الدوري الهندي الممتاز أحد أهم الداعمين الدوليين، مما قد يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين الأجانب ويعقّد خطط تطوير المسابقة في السنوات القادمة.







