الإيذاء للغير باب خلفي للحرمان من الجنة

شكرًا لكم على متابعة الإيذاء للغير باب خلفي للحرمان من الجنة وللمزيد من التفاصيل

قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان قد يبدو في الظاهر ملتزمًا بالعبادات، يصلي مع الناس ويصوم، وربما يظنه البعض أنه سيدخل الجنة من أوسع الأبواب، لكن الباب الخلفي الذي يغفل عنه هو إيذاؤه للغير حتى وإن لم يشعر بذلك.

وأوضح ربيع خلال تصريح تليفزيوني، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمنا أن الإنسان في حال عبادته لا يجوز أن يؤذي غيره، مشيرًا إلى حديث النبي في الاعتكاف عندما قال للصحابة: «ألا إن كلكم مناجٍ ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضًا»، وهو في مسجد النبي وفي العشر الأواخر من رمضان.

وأضاف ربيع أن الإسلام وضع قاعدة عظيمة في الفقه الشرعي بقوله: «لا ضرر ولا ضرار»، فلا يجوز للإنسان أن يضر أي مخلوق من مخلوقات الله، سواء كان إنسانًا، حيوانًا، نباتًا، أو حتى الملائكة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزل مسجدنا»، لأن الملائكة تتأذى من الروائح الكريهة.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الضرر ليس ماديًا فقط، بل الضرر المعنوي والفكري قد يكون أشد، كالتنمر، التكفير، أو حمل السلاح بغير حق، محذرًا من من يتخذ من الدين ستارًا لإيذاء الآخرين.

وأكد الدكتور هشام ربيع أن الإنسان مسئول عن تقديم النصيحة لمن يراه على خطأ، مع الالتزام بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرًا إلى أن الهداية بيد الله، مستدلًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ»، فالمسلم عليه البلاغ، أما الهداية فبيد الله وحده.

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى