استقرار السودان جزء من الأمن القومي المصري

شكرًا لكم على متابعة استقرار السودان جزء من الأمن القومي المصري وللمزيد من التفاصيل

في مشهد يعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين المصري والسوداني، أكد اللواء نبيل السيد الخبير الاستراتيجي، أن الدور الذي لعبته مصر تجاه الأشقاء السودانيين منذ اندلاع الأزمة حتى بدء عودتهم إلى بلادهم، يُعد نموذجًا نادرًا يجمع بين البعد الإنساني والرؤية الاستراتيجية العميقة.

دعم يتجاوز الإغاثة.. رؤية شاملة للأمن المشترك

ومنذ اللحظات الأولى للأزمة السودانية، لم تتعامل مصر مع الموقف كحدث عابر أو مجرد أزمة إنسانية، بل أدركت منذ البداية أن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من أمنها القومي. ومن هذا المنطلق، تحركت القاهرة بخطى مدروسة، جمعت بين الإغاثة العاجلة والتحرك السياسي الفاعل.

مصر والسودان.. علاقة تاريخية تتجدد وقت الشدائد

اللواء نبيل السيد أشار إلى أن موقف مصر لم يكن يومًا بعيدة عن هموم السودان، لا على مستوى الدولة ولا الشعب. 

وأوضح أن الدعم السياسي والإنساني واللوجستي الذي قدمته القاهرة يعكس تاريخًا طويلًا من العلاقات الراسخة، ومصيرًا مشتركًا لا يمكن فصله.

استضافة دون معسكرات.. كرامة الإنسان أولًا

واحدة من أبرز ملامح الموقف المصري تمثلت في استقبال أكثر من نصف مليون سوداني على أراضيها دون إقامة معسكرات لاجئين.

وفتحت مصر أبوابها وقدمت الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية، في رسالة واضحة بأن الكرامة الإنسانية تأتي أولًا.

صوت عاقل للحل.. ودور محوري في المسارات السلمية

ولم تكتف القاهرة بالشق الإنساني، بل لعبت دورًا سياسيًا هادئًا ومتزنًا، سعت من خلاله إلى دعم كافة المبادرات الرامية لوقف إطلاق النار، دون الانحياز لأي طرف. 

كما استضافت عدة اجتماعات لقوى المجتمع المدني السوداني، ما جعلها فاعلًا أساسيًا في جهود تحقيق السلام.

العودة ليست النهاية.. بل بداية لمرحلة البناء

وأكد اللواء نبيل أن عودة النازحين السودانيين تمثل بداية لمرحلة جديدة، تتطلب دعمًا مستمرًا في ملفات إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية. 

وشدد على أن مصر، بخبراتها ووزنها الإقليمي، مؤهلة للقيام بدور ريادي في هذا الملف، بما يضمن استقرار السودان والمنطقة بأكملها.

التزام إنساني لا يعرف الحدود

وفي ختام حديثه، شدد اللواء نبيل السيد على أن ما قدمته مصر للسودانيين ليس منّة أو مجاملة، بل التزام نابع من الروح الأخوية والإنسانية، مؤكّدًا أن أمن السودان من أمن مصر، وأن القاهرة ستبقى دائمًا بوابة العبور نحو السلام في الإقليم، لا سيما في لحظات الشدّة.

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى