التيارات المتطرفة تفسر القرآن على نحو مغلوط

شكرًا لكم على متابعة التيارات المتطرفة تفسر القرآن على نحو مغلوط وللمزيد من التفاصيل
قال الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الشرع الشريف كله جمال ورحمة، وهو يدعو إلى الرحمة واللين في كل شيء، مستشهدًا بقول الله تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك”، مؤكدًا أن أي مظهر فيه رحمانية ولين هو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، بينما الغلظة والتشدد والمبالغة في التحريم فهي من الشيطان.
وأوضح الدكتور أسامة الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن النص القرآني يبرز لنا مفهوم التطرف والانحراف عن المقصد الصحيح للنصوص، مشددًا على أن التيارات المتطرفة تشترك في تفسير القرآن الكريم تفسيرًا مغلوطًا بعيدًا عن أدوات الفهم والاستنباط المحكم وإدراك المقاصد وفهم الواقع، مضيفا: “ما عندهمش منطقية ولا إنسانية ولا جمال، وبالتالي نحن بحاجة لبناء الوعي وتصحيح الأفكار في مواجهة هذا الانحراف الفكري”.
أسامة الجندي: الفكر المتطرف لا يتوقف عند التضييق على المباحات
وأشار إلى أن الفكر المتطرف لا يتوقف فقط عند تحريم الأفراح أو التضييق على المباحات، بل يسعى لزعزعة الثقة في الوطن، وفي مؤسسات الدولة، وفي الرموز الوطنية والدينية.
وأكد أن دعم الدولة المصرية في مواجهة الفكر المتطرف واجب، وأن بناء الوعي وتحصين العقول هو السبيل لمجتمع آمن مستقر.
كما استشهد الدكتور الجندي بتصرف النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يسرع بدابته عند رؤية معالم المدينة شوقًا لوطنه، وهو ما استنبط منه العلماء سنة محبة الأوطان، مشيرا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم عن المسافر أن دعوته لا ترد، وفسره العلماء بأنه بسبب مشقة مفارقة الأوطان، كما أشار الإمام القرافي في كتابه “الذخيرة” إلى أن من مقاصد الحج مشقة فراق الأوطان وبناء محبتها.
وأكد أن الشرع الشريف يدعو للفرح والسرور، ولكنه يهذب الفرح ويقومه ويوجهه لما يرضي الله، محذرًا من الاستسلام للفكر المتطرف الذي يحاول أن يفرق بين الإنسان ووطنه ويشككه في مؤسساته وأفكاره وهويته.
المصدر / وكالات